يا غياث المستغيثين - كوكب القصص

إذا سئمت الحياة على كوكب الأرض فعش على كوكب القصص أياما

يا غياث المستغيثين

يا غياث المستغيثين

شارك المقال

 يا غياث المستغيثين
يحكى أن سلطان صقلية ــجزيرة إيطالية ـ أرِق ذات ليلة ومُنع النوم، فبعث إلى قائد البحر وقال له: أرسل الآن مركبا إلى أفريقية يأتوني بأخبارها، فعمد القائد إلى مقدم مركب وأرسله فلما أصبحوا إذا بالمركب في موضعه كأنه لم يبرح، فقال الملك لقائد البحر: أليس قد فعلت ما أمرتك به؟ قال: نعم، قد امتثلت أمرك وأنفذت مركبا فرجع بعد ساعة وسيحدثك مقدم المركب، فأمر بإحضاره فجاء ومعه رجل فقال له الملك: ما منعك أن تذهب حيث أمرت؟
قال: ذهبت بالمركب فبينما أنا في جوف الليل والرجال يجدفون إذا بصوت يقول: "يا الله يا الله يا غياث المستغيثين" يكررها مرارا، فلما استقر صوته في أسماعنا ناديناه مرارا لبيك لبيك وهو ينادي: "يا ألله يا ألله يا غياث المستغيثين"، فجدفنا بالمركب نحو الصوت فلقينا هذا الرجل غريقا في آخر رمق من الحياة فطلعنا به المركب وسألناه عن حاله فقال: كنا مقلعين من أفريقية فغرقت سفينتنا منذ أيام وأشرفت على الموت وما زلت أصيح حتى أتاني الغوث من ناحيتكم.
#الدعوات_المستجابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق