إن شاعرا كان له عدو، فبينما هو سائر ذات يوم في بعض الطرق إذا هو بعدوه، فعلم الشاعر أن عدوه قاتله لامحالة، فقال له: يا هذا، أنا أعلم أن المنية قد حضرت، ولكن سألتك بالله إذا أنت قتلتني امض إلى داري وقِف بالباب وقل:
«ألا أيها البنتان إن أباكما»
فقال: سمعا وطاعة، ثم إنه قتله، فلما فرغ من قتله أتى إلى داره، ووقف بالباب وقال: ألا أيها البنتان إن أباكما. وكان للشاعر ابنتان فلما سمعتا قول الرجل: ألا أيها البنتان إن أباكما. أجابتا بفم واحد: "قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما"
ثم تعلقتا بالرجل، ورفعتاه إلى الحاكم فاستجوبه فأقر بقتله فقتله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق